F بنات الخرطوم ((المجتمع السوداني بکل أسف مخدر ( بالبنج ) مسلوب الإرادة ~ www.fatama95.tk
بنات الخرطوم
ليس هناك أجمل من طفل يضحك وليس هناك أشقى من طفل يبكي ....أکيد العبارة دي مرت علي ناس کثيرة فيکم .... ويمکن لا ولکن لا يهم .... المهم هو أن نحاول الإنصات فعلا إلى ذلك الصوت الصغير الذي لا يجيد التعبير عن نفسه .... والمهم أن نفکر کيف نحبه ونحميه مما نصنعه نحن الکبار فيه .... ولا يستطيع أن يستنکر أو يعارض واقع مفروض عليه يلازمه طيلة العمر ويتبعه إلي القبر .... وقد أكلوا لحم هذا الصغير المسكين القادم من المايقوما ونهشوه نهشا لا تنهشه حتى الكلاب ....قبل أيام ياساده ياکرام أقرت إدارة دار الطفل بالمايقوما بوجود ثلاثة أطفال مصابين بالإيدز .... وأقرت بإرتفاع في معدل عدد الأطفال مجهولي الأبوين الداخلين للدار بنسبة قد تصل إلى 21 طفل في اليوم .... الله اكبر انها جريمة يندى لها جبين الانسانية لايمکننا محاربتها بمنأي عن محاربة الفقر الذي يقود البنات والشباب لتجاوز الخطوط الحمراء فالحب بريء بکل تأکيد من هذه الممارسات الحيوانية .... والمجتمع السوداني بکل أسف مخدر ( بالبنج ) مسلوب الإرادة لا يجرؤ علي محاربة الفساد والإنحراف الأخلاقي والتصدي لظاهرة الدعارة والجنس الحرام والزنا .... لکنه يسعي بکل ما اؤتي من قبح لمهاجمة کتاب يهاجم هذه الظواهر .... جاء بنات الخرطوم من قبل بالتحذير من إنتشار الإنحراف الأخلاقي والدعارة بين الشماليات ....




لکن مصيبة مجتمعنا الحقير جدا إنه يسبح في ملکوته ويسبح بحمده ليلا نهارا .... ويظن إنه المجتمع الفاضل ونحن أصحاب قداسة في وطن من الملائكة .... مجتمع يضحك علي نفسه بإدعاء الأخلاق ومن قام بتلك الإنتهاكات الخطيرة والمرعبة بنات نفس المجتمع وللأسف فيهم بنات حسب ونسب المجتمع كله يحلف بشرف أهاليهم وأشباه رجال من اللذين ينتمون للسودان إسميا .... العازب منهم والماقادر يکمل نص دينه والمتزوج وخاف علي بيته من الخراب والمغترب الجاي إجازة يبرطع في بنات بلدو بريالاته ودرهماته ودولاراته وراجع .... في النهايه إبن حرام جاب للمجتمع إبن حرام ( تقول يعني المجتمع السوداني ناقص اولاد حرام !! ) إذا کان قد تم إنشاء دار المايقوما في عام 1961 .... فکم وکم وکم وکم من أطفال الحرام خرجوا للمجتمع من ملجأ المايقوما غير الميتين والمختفيين وأصبحوا رجال او نساء إندمجوا في المجتمع ويعيشون فيه وفيهم من يشارکنا اليوم الکتابة في هذه المنتديات .... و بالإضافة للأجانب اللذين وجدوا ضالتهم المنشودة في السودان وبناته .... وکم کنت أتمني أن تهتم وزارة الشؤون الاجتماعية بهؤلاء الأطفال وتطالب الجهات المسؤولة بإنشاء دار جديد لهؤلاء الابرياء المسحوقين المقهورين المعذبين في الأرض .... وتسآءلت في نفسي ماذا يضيرك يانافع علي نافع لو کنت بنيت قصرا لهؤلاء المکسورين الجناح کما فعلت مع مصعب الزبير محمد صالح !!!! أو إهداء قصر بقدر ذاك القصر المذكور لهؤلاء المساکين المغلوبين علي امرهم !! وين شعار ( لا لدنيا قد عملنا ) !؟! من هؤلاء الأطفال !؟! حتى ينعموا بحياة كريمة في هذا البلد الذي نحلم جميعا أن يكون أحلى

0 التعليقات :

إرسال تعليق